سيرة الصحابة – رضي الله عنهم وأرضاهم- مليئة بمواطن الإعجاب، فقد مثلوا جميعاً نماذج للاتزان بين الاهتمام بشؤون الحياة، وبين العمل للآخرة والالتزام بتعاليم الدين الحنيف، وبرعوا في كلا الجانبين. وقد حاول الجامع الأزهر منذ نشأته نقل هذه الرؤية المتزنة والتي هي في جوهر دين الإسلام، لذا ضم العديد من المؤسسات التعليمية المتخصصة في علوم الدين والدنيا. لذلك حين شرعنا في انشاء مركز إسلامي في جمهورية النيجر، حاولنا ان نستلهم تلك الرؤية الجامعة، فأطلقنا عليه اسم "مركز الصحابة الإسلامي" وقدم المركز عدد من الخدمات للسكان، مثل المسجد، والتوعية الدينية، والمدرسة الابتدائية، وورش تعليم الحرف، والمكتبة، ودار لتعليم القرآن، كذلك يوفر أماكن للمبيت، وعيادات طبية، وبئر للمياه النظيفة، وبالانطلاق من ان المؤسسة ذاتها نشأت من خلال مبتعثين للأزهر الشريف، جاء التصميم المعماري للمركز وملحقاته ليشابهه، ووضع تحت إدارته ورعايته المباشرة، آملين من المولى عز وجل أن يصبح منارة للعلم والدين كما الأزهر الشريف.